الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة معضلة الافريقي: أغنى فريق في البطولة، مسؤولوه لا يفقهون «الكورة»!

نشر في  12 فيفري 2014  (10:49)

من خلال ما يحدث في الإفريقي من «هزّان ونفضان» ومن خلال المستجدات الأخيرة التي لم تفرز إلاّ الرداءة والعثرات، يجوز القول إنّ هذا الفريق دوّخ جماهيره وحتى الشارع الرياضي بصفة عامة..
ففي الوقت الذي ظنّ فيه أحباءه منذ مجيء رجل الأعمال سليم الرياحي -الذي صرف المليارات ووفّر أغلى الإنتدابات- أنّ الإفريقي سيصبح قوّة ضاربة في البطولة التونسية وسيأتي على «الأخضر واليابس»، جاءت الوقائع لتثبت أنّ الإفريقي الحالي بأشباه لاعبين تحوّل وللأسف إلى فريق من الدرجة الثانية «لا يبل ولا يعل»، ومن ثمّة تأكد فعليا أنّ «الفلوس» لوحدها في غياب إستراتيجية عمل واضحة ورؤية إستشرافية شاملة وانضباط اللاّعبين وحتى بعض المسيرين لا يمكنها التطلع إلى الإنتصارات والبطولات، خاصة وأنّ جلّ المسؤولين لا يفقهون في الكرة واختصوا في التعامل مع الجمعية بعقلية «رزق البيليك» شأنهم شأن عديد اللاّعبين الذين لا همّ لهم إلاّ إبتزاز النادي في الأموال وخوض المباريات بلا روح، والإكتفاء بتسجيل الحضور وهو ما ساهم في إهدار النقاط بطريقة غريبة جعلت الفارق يتعمق بين الإفريقي والمتصدر للطليعة..
إستهتار وتملّق!
وفي السياق ذاته نؤكد أنّ الإفريقي في نسخته الحالية دفع ضريبة إستهتار «نجوم الورق» داخل وخارج الميادين في ظلّ وجود مسؤولين فيهم من ليس له ذرّة حب وانتماء لهذا النادي الكبير ولا يبحث إلاّ عن تلميع صورته وقضاء حاجياته الخاصة على حساب «الأحمر والأبيض»، هذا فضلا عن الإختصاص الجديد الذي كرّسه هؤلاء الدخلاء على التسيير مثلهم مثل عدد من الجماهير الذين أصبح لا ولاء لهم إلاّ لسليم الرياحي، أمّا الإفريقي فليذهب للجحيم ونظن أن ما حصل في المدرجات يوم مقابلة الأولمبي الباجي من مشادات وخصام بين عناصر لمجموعتين أثبتوا أنهم «لعبة» بين أيادي أطراف تحسن توتير الأجواء من وراء الستار..
المستشارين وكارثة «شوفان»!
علاوة عن ذلك لا يمكن المرور مرور الكرام عن «الهفوة الكارثية» التي أتتها الهيئة المديرة التي تتفاخر بعلاقاتها الوطيدة بأفضل «المستشارين» الذين تشدق بهم الكاتب العام مجدي الخليفي في أكثر من زمان ومكان والذين يبدو أنّهم من كانوا وراء توريط سليم الرياحي في هدية مسمومة إسمها «لاندري شوفان» الذين حلّ مكان الهولندي «أدري كوستر» ليداوي الجراح التي خلفها هذا الأخير، لكنّه زاد في تعميقها وقاد الفريق إلى مصير مجهول العواقب وهو ما جعل البعض ينبش في السجل التدريبي لهذا «الكوتش» الذي تبيّن أنّه متواضع جدا وليس في حجم الإفريقي باعتبار وأنّ سجله خاو من النجاحات ولم يسبق له أن درّب فريقا عربيا أو إفريقيا معروف أو نواد كبيرة في فرنسا وبالتالي من الطبيعي أن يأتي «شوفان» لتعلّم «الحجامة في رأس الإفريقي» بعد أن تمّ طرده من نادي «بريست»!..
لا تحلموا كثيرا!
لهذه الأسباب وغيرها ندعو أحباء الإفريقي بألاّ يحلموا كثيرا رغم يقيننا أنّ الأحلام تبقى مشروعة لأنّ فريقهم من المستحيل أن يهديهم البطولة هذا الموسم، لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه..أليس كذلك يا من تتعاملون مع الجمعية بعقلية «رزق البيليك»؟.
الصحبي بكار